الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

بائـــــــــــع الورد ~بقلمي


بائـــــــــــع الورد ~بقلمي
بائع الورد هذا هو عملي لم يخطر ببالي انني سوف اقوم بهذا النوع من العمل ليس غريبا فلقد تعبت من البحث عن عمل وان كان غير لائق او محبوب لنفسي فلدي والدتي ووالوي واخواني واخواتي يجب عليا ان اقوم برعايتهم يجب ان اتغاظا عن الاحساس بالبرد والحر والمطر والخوف والراحه والنوم الكافي وتشقق اقدامي من السير والجوع والعطش ايظا والاكثر من هذا الاذلال لكرامتي حين ارغب الناس بالورود عبثا احاول ولو ان معظمهم شاحب الوجه من الفقر وصعاب الحياة جاهدا احاول توفير ولو القليل لسد جوع اهلي وتدفئتهم من البرد القارس واما الحر فليس بيدي اي حيله تذكر فمديتني نائيتا فقيره لم يعم فيها التيار الكهربائي الا الاسر المترفه والمتوسطه اثقلني الدين وسرق من الزمن من سنيني ما يكفي احلم ببيت وزوجه واطفال يلعبون معي حلمي ليس بكبير هو حلم الفقير مهما صغر يكون بعينه كبير ومن المستحيل , عشاق ومراهقين وزوار القبور والمرضا هم من يتكرمون بشراء زهوري بعد الحاحي اكيد اتطلع الى وجوههم عسا ان يقنعو بالزهور وبكلامي المعسول بفرح وسعادة من يقبلون عليهم بالزهور وان كانو في القبور كم تعز عليا نفسي احيانا حد البكاء بعد ماتنفذ كل حيلي وكلماتي دون جدوى وانا احادث نفسي واقول يا الله سوف اقبل على اهلي ببعض النقود وافرحهم بها وسعادتي تكمن ببريق عينهم بالفرح والسعاده عندما يرون بعض الدنانير وكأنهم قد ملكو الدنيا وكنوزها بهذه الدنانير القليله طبتم قلوب لو علم الناس بها مافارقت اعينهم الدموع من نقائها وفطرتها , اسير واسير واصبح لمخيالاتي اسير مكبلا من اي شعور غير اني احلم الى اهلي وكل فقير بالخير الكثير ليس كما تتوقعون كلا بل هو اقل منه بكثير لست اطمع بغير تتوقف الم بطونهم من الجوع وان يكونو بدفء بالشتاء وهواء ينهي حرارة اجسادهم التي تحرق جلوهم بالصيف هل هذا كثير ؟؟؟ احيانا اتوسل بالله ان يطيل اعمار زهوري وبريقها طمعا ببيعها قبل ان تذبل , كم اتمنى ان اتكرم على الفقراء ببعض النقود حلمي واملي هذا وكيف وليس لي ما يسد رمق اهلي رحماك ربي ان على كل شي قدير , تصعب بعض الايام عندما يعبث معي بعضهم محاولا سرقة الورود او لهوا منه بالعبث ليس الا ااه كم من المر اجرع منهم وكم من الدعاء اقراء كي يحلو عني واحافظ على زهوري قبل نفسي منهم سترك ربي , اكثر ما اخشاه عندما اعود واجد احدهم مريض حينها قد نحرم من بعض الطعام توفيرا للدواء واحيانا عندما ينتابني الخوف من فقد احد ابوايا اقوم من تفكيري وكانني كنت في حلم واستيقض من كابوس لعين , اكتبها لكم كلماتي ليس طمعا بشراء زهوري وانما بكف الاذى عن ارواحا مالها حلم غير ابسط مماتتوقعون رفقا بعيون لم تفارق ليلا دموعها من كل انين دمتم بنا راحمين بعد رحمة رب العالمين

مشاركة من Jaf Aljaf
◄ الصفحة السابقة الصفحة التالية►